languageFrançais

عبو: سأقصي الفاسدين من محيطي

قال المترشّح للإنتخابت الرئاسية محمّد عبو إنّه في حال انتخابه رئيسا سيدفع في اتجاه دعم الدوائر المتخصّصة في العدالة الإنتقالية لإتمام مهامها، نافيا أن تكون لديه أو ضمن أدبيات حزبه أي نوع  من الحقد ضدّ النظام السابق ولكن مع ضرورة المحاسبة.

وشدّد عبو في حوار لموزاييك في برنامج ''ميدي شو'' على أهمية التنسيق في العمل بين رئيسي الجمهورية والحكومة حتى لو كان أحد خصومه السياسيين ومن أسوأ الأشخاص وذلك لسبب وحيد وهو أنّ تعيينه نابع من  اختيار الشعب، مؤكدا في المقابل على ضرورة عدم مخالفته للدستور.

وتعهّد عبو بالعمل على انهاء ظاهرة تلقي السياسيين لأموال من الخارج أو الإبتزاز والمقايضة بالملفات، وهي الظاهرة التي لم يتصدى لها أي أحد من المنظومة الحاكمة منذ الثورة، على حدّ قوله.

وشدّد على ضرورة انهاء ظاهرة الفساد عبر القضاء وضمان تنفيذ الأحكام القضائية وبالأخص في القضايا الكبرى.

وإضافة إلى ذلك أكّد  المترشّح للإنتخابات الرئاسية أنّ استعمال التكنلوجيات الحديثة ورقمنة الإدارة سيمكّنان من التقليص من الفساد فضلا عن تدعيم أجهزة الرقابة، اضافة إلى الترفيع في رواتب عدد من الاسلاك بعينها وتحديد أسلاك الأمن والديوانة والدفاع والقضاء.

وحول رؤيته للتقليص من المديونية قال ضيف ميدي شو إنّ ذلك يقتضي احداث بعض التغييرات من بينها اجبار المتهربين من الضريبة على دفع  الضرائب.

وأوضح من جهة أخرى أنّ مساهمة رئيس الدولة في النمو الإقتصادي تكمن في خلق مناخ محترم مما يشجع على جلب المستثمرين، ملاحظا في السياق ذاته تراجع هيبة الدولة في السنوات الأخيرة بسبب الفساد والبيروقراطية وعدم ثبات مسؤولي الدولة على مواقفهم، استنادا إلى شهادات من ديبلوماسيين أجانب.

واعتبر أنّ وضع الإستراتيجيات الإقتصادية تبقى غير ذات جدوى ما لم تكن متبوعة بتعيين الأشخاص المناسبين لتنفيذها.

وأضاف أنّ عددا من العوامل الأخرى تبقى ضرورية لدعم الإشعاع الإقتصاد لتونس عبر تدعيم  النقل البحري والجوي بإتجاه افريقيا.

وتعهّد محمّد عبو بعدم الإنخراط في التعيينات العائلية في الديوان الرئاسي وأنّه سيتجنّب قدر الإمكان تعيين شخصيات من حزبه وان اضطر لذلك فلن يزيد العدد عن شخصين حسب تصريحه، مؤكدا أنّ رئيس الديوان لن يكون من التيار الديمقراطي وأنّه سيكون من كبار موظفي الدولة.

وأكّد من جهة أخرى مساندته لإعتماد البهرج في البروتوكول الرئاسي، ليس رغبة شخصية منه وإنّما لأنّ ذلك يدخل ضمن هيبة الدولة.

وأبدى محمد عبو امتعاضه من المناخ الإنتخابي بسبب تدفّق المال السياسي والمغالطات التي يقوم بها بعض المترشحين، معتبرا أنّ اغلبية المتنافسين غير محترمين.